Cosmic Revenge - 19

اختفى الرجل الملثم وبعد إختفائه بدء سكان القرية يستعيدون رشدهم واحد تلو الاخر و ملامح الخوف تبددت ببطء وظهر مكانها الأرتياح والقليل من السعادة دون إبداء أي تعاطف مع هذه الدماء التي فعليا مازالت دافئة وتكلم البعض منهم بصوت خافت ولكنه مازال مسموع بسبب الهدوء

” أوه تبا لقد ظننت أن هذا الجحيم لن ينتهي ”

” من المريح معرفة إن هذا الملثم لم يأتي من أجلنا ”

رد عليه شخص أخر

” ولماذا سيأتي لنا أيها الاحمق نحن فقراء معدومين لا نملك شئ قد يجذب هذا الشخص لهنا ”

” معك حق أعتقد أن والد هذا الصبي قد أهان هذا المبجل فقرر المبجل الانتقام منه أمامنا لكي يكون عبرة للضعفاء مثلنا ألا نتطاول على أسيادنا ”

” لا لا أنت مخطئ أنا أعرف السيد أندروا لقد كان رجل جيدا وعطوفا أيضا والاهم من ذلك كان رجل ذكيا من المستحيل أن يقوم بإستفزاز مثل هذا الكيان ”

فكر الرجل قليلا وتابع كلامه

” لكن ربما يكون إبنه فلقد كان مشاكسا بعض الشئ و لا تنسوا أن هذا الفتى هو الوحيد من قريتنا الذي نجح في أختبار الاكاديمية الامبراطورية ربما هو من قام بإستفزاز احد الاسياد الشباب
أو أبناء العائلات الكبير الذين يملكون السلطة او الثراء او حتى المكانة ”

أتسعت عيون شخص عندما سمع هذا الكلام وبدا وكأنه قام باستيعاب شئ مهم ثم قال

” على ذكر ذلك ألا تعتقدون أن هذا الفتى قد يحمل ضغينة ضدنا لأننا لم نساعد او نتقدم لحماية والده فبما إنه نجح في اختبارات الاكاديمية فهو بتأكيد لديه الموهبة وربما في المستقبل عندما يصبح قويا قد يأتي للأنتقام من هذه القرية وأقوى محارب في هذه القرية هو محارب خمس نجوم عندها لن نستطيع تحمل ثمن هذه الضغينة ”

أومئ بعض الحاضرين بالموافقة على هذا الكلام ثم تغيرت تعابير وجوههم مجددا إلى القلق من اليوم الذي يبدء فيه إنتقام هذا الصبي

بينما كانوا يتكلمون كان هناك أشخاص أخرين يعتنون بغون وجثة والده

تكلم الرجل المميز وقال

” هل يمكنكم الصموت قليلا ألا ترون أن هذا ليس الوقت المناسب لثرثرتكم أخرسوا الان وقوموا بدعوة طبيب القرية ليعالج هذا الفتى ”

علا صوت الهدوء في المكان وبعد فترة

قام سكان القرية بحمل غون ثم أخذوا رأس الرجل الذي مات بسبب جبنهم وحملوا جسده واستعدوا لكي يدفنوه وذهبوا بغون إلى طبيب القرية لكي يعالج إصاباته

الطبيب ” من حسن الحظ إنه محارب أربع نجوم وسرعة شفائه أسرع بكثير من أصحاب الثلاثة نجوم فلو كان ذو ثلاثة نجوم لكان مستقبله قد دمر ”

تابع الطبيب تشخيص حالة غون وبعد إنتهائه قال

” على الرغم من سرعة شفاء إصاباته إلا إنه سيستغرق على الاقل نصف عام ليعود إلى ذروته وهذا يرينا شدة إصاباته لقد تحمل هذا الفتى ما لا يستطيع أن يتحمله بشر من المهم الان أن نتركه لكي يرتاح ”

مر يوم كامل ولكن غون مازال فاقدا لوعيه وفي هذا الوقت سأل شخص ما الطبيب

” متى تعتقد إنه سوف يستيقظ لقد مر يوم كامل ولا يوجد أي مؤشر على إستيقاظه قريبا ”

الطبيب ” لا بأس لقد أصيب بصدمة قوية بعد رؤية موت والده أمامه بهذه الطريقة سيستغرق الامر بعض الوقت وربما لا يستيقظ أبدا ”

” تبا لهذا, لولا جبننا لكنا قد أنقذنا السيد أندروا ”

الطبيب ” أنت مجرد ثرثار تتكلم الان بعد إنتهاء الحادثة لقد إنتهى الامر بالفعل وقد حصل ما حصل, وانتهينا لا تتكلم في هذا الامر مرة أخرى ”

” لا تلومني فلم أكن وحدي هناك ذلك الوقت فلقد كنا أكثر من مئتي شخص وحصل ما حصل أمام الجميع ولم أجد من تجرء وأخذ خطوة واحدة, وأيضا لا تدعي البراءة لقد كنت هناك أيضا ولم تفعل شئ فإذا كنت انا جبانا فأنت عشرة جبناء ”

الطبيب ” يارجل نحن لم نكن خائفين فقط لقد كنا مرعوبين لدرجة إننا تجمدنا جميعا في مكاننا لقد كنا مثل الاطفال عندما يحكى لهم عن الوحوش ولكن لا فائدة من الندم على الماضي علينا المضي قدما ومحاولة مواساة هذا الفتى فما حصل يمكنه هز أعظمها جبل ”

هز هذا الشخص رأسه تعبيرا عن الإنهزام وقال

” فعلا لا يمكننا فعل شئ لكنني حزنت على هذا الفتى ”
————
بعد يومان

كان الطبيب يقوم بتجهيز الطعام لغون لكي يطعمه بسبب عدم قدرة غون على تناول الطعام

دخل الطبيب الغرفة وقال

اوه لقد أستيقظت