Cosmic Revenge - 18
ملامح الجنون بدأت تظهر على وجه غون ونظر للرجل الملثم وبنبرة غضب قال
” أقسم إنني سأقتلك وقبل قتلك سأجعلك تتوسل الرحمة وتطلب المساعدة من الكلاب سأجعلك تندم على اليوم الذي ولدت فيه سأجعلك تسب الطبيب الذي أخرجج من بطن أمك ولن أكتفي بذلك بل سأقتل أمامك جميع المقربين منك سأجعلهم يلعقون قذورات الطرق وسأجعلهم يترجون الرحمة ويتوسلون لك لمساعدتهم بينما أقوم بإذلالك أمامهم سأجعل تتمنى لو تحولت لغائط كلب قبل أن تفعل هذا ”
ضحك الرجل الملثم وقال
” أتعجب حقا من قدرتك على إبتكار كل هذه الشتائم وأنت في هذه الحالة ”
وتابع كلامه بنبرة صوت هادئة
” أتعلم لقد سألتهم لماذا يريدون مني قتل أبيك أمامك أخبرتهم إنه يمكنني قتلك ووالدك وهذا ماكنت أريده لقد حذروني من قتلك ولكنهم لم يقولوا شيئا عن تركك بين الحياة والموت ”
إنهال الرجل الملثم عليه بالضرب وقام بكسر زراعه الاخر صرخ غون
” أنت لا تعلم يافتى كم أستمتع بصراخك فالتصرخ مجددا لأجلي ”
كاد غون أن بفقد وعيه
” لا لن تفقد وعيك مازلت لم أنتهي منك ” وقام بإمساك قدمه الاخرى وقبل أن يكسرها توقف فجأة وترك غون من يده وبدأت يده ترتجف وظهرت ملامح خوف على وحهه وقال
” أنا أسف ولكنه من قام بإستفزازي ”
صمت قليلا وهو يومئ برأسه مثل الكلب المطيع
” حسنا سوف أنهي الهمة الان ”
نظر إلى غون الذي يبكي على الارض
” أنت محظوظ أيها الفتى وسئ الحظ في آن واحد ”
محظوظ لأنني لم أعد أستطيع كسر ساقك وسئ الحظ لأن وقت توديع والدك إلى الابد قد حان. نظر غون إلى الرجل الملثم بنظرة توسل
” أر أر أرجوك سأفعل أي شئ أرجوك لا تقتله ”
بدء الرجل يتوجه نحو أندرو وغون يزحف خلفه وترجاه أن يرحم والده توقف الرجل الملثم فجأة ونظر إلى غون
” لقد خطرت لي فكرة رائعة لكي انهي المهمة بشكل أفضل”
ثم إنحنى وأمسك بغون وساعده على الجلوس وأتجه نحو أندرو وقام بإيقاظه, أفاق أندرو الذي كان على وشك الموت بسبب إصاباته الكثيرة, نظر أندرو نحو غون بأسف وحزن شديد , ثم قام الرجل الملثم بإمساكه من رقبته ورماه أمام غون
” فالتقل له كلمتك الاخيرة فأنا لن أقتله على أي حال ”
نظر أندروا إلى غون وبدأت تنزل من عيناه دموع من الدماء وقال
” أنا أسف يا بني لم أستطع حمايتك لم أستطع إعطائك السعادة التي وعدت أمك بإعطائك إياها ”
صمت أندرو قليلا ونظر إلى السماء وكانت الغيوم قد بدأت تتجمع وظهر شبح لأنثى تمسح الدموع من على وجهه وبدأت الابتسامة تعلوا على وجه أندرو وقال
” أتعلم يا غون لم نستطع أنا و إميليا الانجاب في البداية وبعد محاولات كثيرة كنا قد جربنا فيها كل شئ نستطيع فعله يأسنا أنا وأمك”
صمت أندرو وإبتسمت له هذه الانثى فإبتسم لها وتابع
” ولكن بعد عشر سنوات وفي ليلة ممطرة مثل هذه مرضت أمك فجأة وعندما ذهبا للطبيب وفي لحظة من أسعد لحظات حياتي أخبرنا الطبيب أن إميليا كانت حامل في عندما سمعت بكت أمك وكنت أنا أضحك كثيرا وأنظر للسماء وأبتسم وكأنني إنتصرت على القدر وبعد سبع اشهر أتيت أنت إلى هذه الحياة ”
أخفض أندرو رأسه ونظر في عيني غون
” لقد كنت لنا الأمل بعد اليأس لقد كنت فخرنا وسعادتنا وحبنا للحياة ولكن لم تدم هذه السعادة كثيرا ولكن بعد ولادتك بدأت أمك تنزف الكثير من الدماء لم يعرف الطبيب لماذا ومن أين أتت كل هذه الدماء ولم يعرف ماذا يفعل أخبرني إنها المرة الاولى التي يرى فيها هذه الحالة ولا يعرف كيف يتصرف وعندما كانت أمك على فراش الموت جعلتني أعدها بحمايتك ومنحك السعادة التي لن تستطيع أمك منحك إياها ووعدتها إنني سأقوم بهذا حتى اليوم الاخير لي في هذه الحياة ”
بدء الرجل الملثم يقترب ويقوم بإخراج سيفه
اندرو ” لدي طلب أخير يا بني أعلم إنني ربما أكون أنانيا ولكن يمكنك إعتبارها أمنية ما قبل الموت اريدك أن تسام___ ”
صمت أندرو وسقطت رأسه بين يدا غون سقطت دموع من رأس أندرو المقطوع ومع سقوطها بدت هذه الدموع مثل السهم الذي يتجه نحو قلب غون ويكسره مثل الزجاج نظر غون إلى رأس أبيه وأختفت تعابير وجهه بدا وكأنه تمثال جليدي دون أي مشاعر وبدء نهر من الدموع ينزل من عيناه ولكن دون تغير في ملامح وجهه
وظل متجمدا في حالته هذه لفترة حتى وأخيرا فقد وعيه
نظر الرجل الملثم إلى غون الذي يحتضن رأس أبيه وقال
” هذا أكثر جزء ممتع من هذا العمل ”
ثم إختفى من مكانه